لا تصمت

Khalid Al-Otaibi
1 min readFeb 2, 2024

تلك الأحداث القاسية التي تمر بها ستكتبها على طرف من أطراف قلبك يوما ما .. ثم تصنَعُ منك شخصا آخر

ثم عدتَ أيها العقل إلى حيث مستنقع الصمت .. إلى حيث حيز العدم .. إلى حيث ينتهي الجموح وتنفرط الروح من عقدها الوجودي اللامع .. ما الحكاية ؟ الحكاية .. هي أن ثقب الضوء الذي كنتَ ترى فيه هذا العالم انهدم هو الآخر .. واختفى ذاك الشعاع .. وعاد الطريق الطويل مظلما كما كان .. ثم عدتَ إلى الصمت !؟

نعم .. ربما الصحراء والبقاء قطبان متعاكسان، كالنار والماء، يطفئ أحدهما الآخر، ولكن إلى أين ستذهب ؟ إلى المكان الذي لا يجدك فيه الماضي ؟ أم إلى الحاضر الذي يستوحش منه المستقبل ، أم إلى الماضي نفسه الذي بات رمادا تطير به الريح ؟

إنك واهم .. ألا تعلم أن حاضر الصحراء ومستقبلها هو الماضي نفسه

إرادتك في التغيير داخل صحراء الصمت لا تتحطم من اليأس .. ولا تتهشم من النقص .. إنها تتحطم وتتهشم من الصمت .. صمتك أنت ليس إلا .. (الصمت) يشبه ترسّب رمال الصحراء فوق كل شيء حي .. حينما تدفن تلك الصحراء الصامتة تحت رمالها صلابة الصخور ورونق الزهور وجمال الوجوه وكل شيء يشرق بالحياة .. الصمت كابوس العقل .. ومحرقة الوجود .. مستودع موتك البطيء .. شئتَ أم أبيت

كتبه: خالد العتيبي

--

--