الأرنبُ الذي خاصمَ الجبل

Khalid Al-Otaibi
2 min readDec 13, 2022

خواطر .. في ممرّات الحياة

Steve Smith — Unsplash

لا تكن كالأرنب الذي خاصمَ الجبل ، والجبلُ لا يعلم بخِصَامِه أبدا

مواقفك تجاه هذه الحياة بأحداثها المختلفة التي تنطلق إليها مشاعرك الداخلية رافضة لها أو متسقة مع تغيّرها … لا يجب أن تكون هي نهاية المطاف .. مشاعرك ليست هي القرار الأخير .. وليست هي مكان القرار الأخير … إنها مجرد سحابة عابرة فلا تجعلها معلقة في سمائك دوما بقرار تتخذه فيطول ندمك عليه كثيرا

إن أسوأ القرارات التي تتخذها في حياتك … هي التي تحدُث تحت غمامة من العاطفة التي تُثيرها في سمائك مواقفُ الحياة

إن مشاعرك تجاه أحداث الحياة .. نوع من المقاومة التي تُبديها نفسك .. إن هذا حق مشروع لك .. لا شك في ذلك .. ولكن يجب أن تتذكر هذه العبارة جيدا : لا تُصادمْ مواقفَ الحياة

ثمة فرق كبير بين المُقاوَمة والمُصادَمة .. يُعرف ذلك الفرق في النتيجة .. فحينما تُحجِمُ عن اتخاذ القرارات المصيرية في حياتك والحياة تعصف بأحداثها .. فتلك مقاومة يتلوها استقرار يعم أرجاء حياتك .. ولكن حينما تُقدِم على صُنع قرارات مصيرية وغمامة أحداث الحياة لا تزال تعصف بسمائك فأنت تُصادم الواقع حينئذ .. وعما قليل ستتحطم .. لا شك

هذه الحياة .. ربما تجرفك يوما ما إلى أن تكون الأرنب الذي خاصَمَ الجبل والجبلُ لا يعلمه بخِصَامِه أبدا

خالد العتيبي .. خواطر في ممرّات الحياة

--

--